قاعدة القول الذي تؤيده قرائن في السياق مرجح على ما خالفه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات القرآنية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة طيبة بالمدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

المستخلص

المستخلص:
في هذا البحث تحدثت عن قاعدة من أمتن وأهم قواعد الترجيح في التفسير، ألا وهي قاعدة السياق القرآني، وهي من أنفس القواعد وأهمها وأكثرها إعمالًا عند المفسرين، فقد رجّح بها المفسرون في كتبهم كثيرًا، واستندوا إليها في بيان الصحيح من السقيم، والراجح من المرجوح.
وقد ابتدأت هذا البحث المختصر ببيان ألفاظ القاعدة من حيث اللغة والاصطلاح، ثم شرح القاعدة إجمالًا، ثم ذكرت ألفاظًا مقترحة للقاعدة أخصر مما هي عليه، ثم ذكرت بعض أدلة اعتماد هذه القاعدة، ثم ذكرت نقولًا عن أهل العلم تبين أهمية هذه القاعدة في الترجيح بين الأقوال، بعدها ذكرت أمثلة تطبيقية لهذه القاعدة، ثم ختمت البحث بخاتمة.
في خاتمة هذه الدراسة وقد عشت لحظات عامرة بالهدى والخير مع قاعدة من قواعد الترجيح كدَّ المفسرون فيها قرائحهم، ودققوا ومحَّصوا الأفكار، وغاصوا في أعماق المعاني، وجنوا منها أطيب الثمار، كل ذلك ليقرِّبوا للأمة سبل الفهم عن الله، ويمهِّدوا الطريق أمام الأمة للوصول إلى  الحق في معرفة هذا الكتاب المبارك الذي نزل من عند الله.
   والنتيجة التي توصلت لها أن هذه القاعدة التي ذكرها الدكتور حسين بن علي الحربي في كتابه قواعد الترجيح عند المفسرين ونص عليها بقوله: (القول الذي تؤيده قرائن في السياق مرجح على ما خالفه) في غاية الأهمية، وأنها أساس في باب القواعد المتعلقة بالقرائن والسياق في الترجيح، وقد سار المفسرون على هذه القاعدة في الترجيح بين الأقوال اعتمادًا على قرائن موجودة في النص تجعلهم يرجحون أحد الأقوال بكل سكينة وطمأنينة.وهذه القاعدة المطردة في القرآن تدل على وحدته وتناسقه وترابط مقاطعه وأجزائه، وتناسب آياته، وتآخي معانيه وتعانقها.وكما تدل على أن لتفسير القرآن قواعد وضوابط ثابتة ومطردة، ملتئمة على خصائصه، ومنسجمة مع مقاصده.
 
Abstract:
In this research, I talked about one of the strongest and most important rules of tarjeeh in interpretation, which is the rule of the Qur’anic context, and it is one of the most valuable and most important and most implemented rules for the exegetes.
I began this brief research by explaining the wording of the rule in terms of language and terminology, then explaining the rule in general, then I mentioned suggested words for the rule that are shorter than what it is, then I mentioned some evidence for adopting this rule, then I mentioned sayings from the people of knowledge showing the importance of this rule in weighing tarjeeh between the sayings Then I mentioned practical examples of this rule, and then concluded the research with a conclusion.
At the conclusion of the study, I lived moments full of guidance and goodness with a rule of weighting. Exegetes toiled in it, scrutinized and scrutinized ideas, and delved into the depths of meanings, and reaped the best benefits from them, all in order to bring the path forward for the nation to reach the truth in knowing this blessed book that came down from Allah.
The conclusion I reached is that this rule mentioned by Dr. Hussain bin Ali Al-Harbi in his book Rules of Preference for the Exegetes and stipulated by his saying: (The statement that is supported by evidence in the context is more important than what is contrary to it) is very important, and it is a basis in the chapter on rules related to presumptions and context in weighting The commentators have followed this rule in giving preference between sayings based on evidence found in the text that makes them prefer one of the sayings with all peace and tranquility. The Qur’an has fixed and steady rules and regulations, consistent with its characteristics, and in harmony with its purposes.
 

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات