أخلاقيات النشر

يعتبر البحث العلمي الرکن الرئيس للحياة العلمية، وهو سمة بارزة للمؤسسات الأکاديمية، والقلب النابض للمعرفة الإنسانية في ميادينها کافة، فأهمية البحث العلمي ترجع إلى المکانة التي يشغلها في تخصصه الدقيق، وتعدد الجهات المرتبطة به وتداخلها، وقد ظهر "علم أخلاقيات البحث العلمي" الذي جاء ليساعد في تطور البحث العلمي وتنظيمه ووضع قواعد وقوانين تحکم العلاقات بين الأطراف المشارکة فيه، بما يضمن سير العملية البحثية في مسارها الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة ومنع أي تلاعب أو استغلال لتحقيق مصالح ورغبات شخصية، والتقدم في البحث العلمي مرهون بدرجة الانضباطية والالتزام بالقيم الأخلاقية للبحث العلمي من أجل تحقيق أهداف البحث العلمي السامية التي تهدف إلى تنمية المجتمع وتحقيق مصالح الإنسان، بعيدًا عن الأهواء الشخصية أو إحداث ضرر لأي طرف من الأطراف، لذا کان انتهاک أخلاقيات البحث العلمي وما تمثله من خطورة من الأهمية بمکان، فقواعد البحث تدعم القيم الدينية والاجتماعية المتعلقة بحقوق الإنسان وترسخ قواعد المواطنة والسلامة العامة، ومن الممکن عرض أهم مبادئ البحث والنشر العلمي کالآتي:

1-  الأمانة والدقة في توثيق البيانات والنتائج وتحليلها ونشرها، دون کذب أو تضليل أو خداع.

2-  الالتزام بمنهج الأزهر الشريف، والتعاون في تحقيق رسالته العالمية.

3-  الالتزام برؤية ورسالة جامعة الأزهر الشريف.

4-  الحفاظ على الثوابت الدينية، والواجبات الوطنية.

5-  عدم التحيز أو التلاعب بتصميم العملية البحثية وتحليل البيانات وعرضها.

6-  الحفاظ على سرية البحوث أثناء تقديمها وفي مراحل تحکيمها، انتهاء بإجازتها أو رفضها.

7-  الحيطة وعدم الإهمال، والعمل على تقليل الأخطاء البشرية والمنهجية قدر الطاقة البشرية.

8- احترام الملکية الفکرية للباحثين من براءات اختراع وحقوق نشر، ونسب الآراء لأصحابها وتجنب انتحالها أو سرقتها، وعدم استخدام أي بيانات أو نتائج غير منشورة دون توثيقها ونسبتها إلى أصحابها.

9-  احترام الخصوصية والمحافظة على سرية المعلومات.

10- النشر بهدف التطوير وإفادة البشرية بما يحقق المصالح العامة، وخدمة المعرفة، وتبادل الثقافات.

11- مساعدة الباحثين وتعزيز قدراتهم وتمکينهم من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.

12- الالتزام بالمسؤولية المجتمعية والسعي لتطوير المجتمع وحل مشکلاته من خلال الأبحاث والدراسات العلمية القيمة.

13-  الالتزام بالقوانين والأنظمة التي وضعتها المؤسسات والجهات المنظمة للأبحاث العلمية.

14- تجنب أي تضارب في المصالح.

لأجل هذا تسعى إدارة تحرير مجلة کلية أصول الدين بالزقازيق إلى تحقيق رسالة الأزهر جامعًا وجامعة، وتأصيل البحث والنشر العلمي باعتبارها وسيلة تقدم العلم وتوثيقه وذلک من خلال تبني منظومة أخلاق وأعراف تأسس لمرحلة قادمة في مسيرة البحث العلمي عنوانها العلم والبحث والريادة والإبداع.