ملخص البحث قامت الأمة الإسلامية على مقتضى سنة الله تعالى في حفظ کتابه؛ بنسخ القرآن الکريم وطباعته وتلقينه بوسائل عدة، وانبرى العلماء لبيان معانيه وأسباب نزوله وناسخه ومنسوخه ومکيّه ومدنيّه...الخ. وسيراً على الدرب، شارک علماء حائل بسهم وافر ونصيب تام في خدمة القرآن الکريم؛ حفظاً في الصدور، وکتابة في السطور، وتجويداً وتفسيراً، وقد تجلى ذلک بشکل لافت خلال الفترة الممتدة بين منتصفي القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين. لقد تعددت وسائط تعليم القرآن الکريم وعلومه، فانتشرت کتاتيب البنين والبنات، وتولى فيها عددٌ من العلماء تحفيظ القرآن الکريم للأطفال منذ نعومة أظفارهم. وانتشرت حلقات العلم في المساجد الکبرى، لعدد کبير من مشايخ حائل الذين کان لهم اهتمام بالقرآن وعلومه. واتخذ بعضهم من بيوتهم مراکز للتدريس والمناظرة وتعليم الطلاب القرآن وعلومه. وتشير کتب المصادر إلى وجود حرکة علمية بحائل خلال تلک الفترة، وصُفت بأنها جيدة للغاية، واستُقدم إليها معلمون من مصر وسوريا لتعليم الطلاب العلوم الشرعية ومنها علوم القرآن الکريم. کما کانت الرحلة في طلب العلم أحد الوسائل للاستزادة من علوم القرآن الکريم. وکان طبيعياً مع وجود هذه الوسائط أن تعرف حائل فترة الدراسة نشاطاً علمياً في مجال القرآن وعلومه، وکان لعلماء حائل نصيب کبير من التأليف والتصنيف والتحقيق، ونسخ المخطوطات المتعلقة بالقرآن وعلومه. کما کان لأمراء حائل القدح المعلى والشأن العظيم في الاحتفاء بالقرآن وتعظيم أهله، وتخصيص الرواتب لهم، فضلاً عن دورهم في وقف نسخ من القرآن والمخطوطات المتعلقة بعلومه المختلفة. ولا أدل على مدى عناية أهل حائل بالقرآن الکريم وعلومه من أنه لم يتم العثور على نسخة کاملة من مخطوط (جامع البيان في تأويل آي القرآن) لابن جرير الطبري (ت310هـ) إلا في مکتبة الشيخ صالح البنيان بمدينة حائل، والتي تم الاعتماد عليها بشکل أساسي في عملية تحقيق الکتاب. ومن أسفٍ فإن هذا الجانب من تاريخ المدينة لم يحظ بالاهتمام من قبل الباحثين، وظل قطاعاً منسياً في کتاباتهم، فلم تخصص حتى الآن – فيما أعلم- دراسة مستقلة تتناول الحديث عن جهود علماء حائل في خدمة القرآن وعلومه خلال تلک الفترة، لتکشف أهمية ذلک الدور وترصد جوانبه المتعددة، وهو ما شجع على دراسة هذا الموضوع. واعتمدت الدراسة بالدرجة الأولى على المنهج التاريخي الاستقرائي المبني على حجم المعلومة، والحرص على إمعان النظر والتأمل والتحليل وتأصيل المعلومة التاريخية بکل عمق وشفافية، والعمل على إظهار الحقائق التاريخية، وتحليلها، والتأکد من صحتها بعد جمع المادة العلمية الخاصة بموضوع الدراسة من منابعها الأصلية.
This research deals with the contribution of Hail to the service of the Holy Quran and its sciences from the middle of the 13th century to the middle of the fourteenth century AH. It talks about the efforts of the princes under the historical era and the efforts of the scholars and the libraries that covered the manuscripts. , In addition to the role of the mosques and mosques in the teaching of the Koran, and in the search revealed the most important libraries and famous manuscripts, and famous scholars of Najd and the extent of their contributions to the service of the Koran.
عبدالرحمن عبدالله الصمعان, ماجد. (2019). جهود علماء حائل في خدمة القرآن وعلومه من منتصف القرن الثالث عشر إلى منتصف القرن الرابع عشر الهجريين. المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق, 31(2), 1747-1782. doi: 10.21608/fraz.2019.39106
MLA
ماجد عبدالرحمن عبدالله الصمعان. "جهود علماء حائل في خدمة القرآن وعلومه من منتصف القرن الثالث عشر إلى منتصف القرن الرابع عشر الهجريين", المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق, 31, 2, 2019, 1747-1782. doi: 10.21608/fraz.2019.39106
HARVARD
عبدالرحمن عبدالله الصمعان, ماجد. (2019). 'جهود علماء حائل في خدمة القرآن وعلومه من منتصف القرن الثالث عشر إلى منتصف القرن الرابع عشر الهجريين', المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق, 31(2), pp. 1747-1782. doi: 10.21608/fraz.2019.39106
VANCOUVER
عبدالرحمن عبدالله الصمعان, ماجد. جهود علماء حائل في خدمة القرآن وعلومه من منتصف القرن الثالث عشر إلى منتصف القرن الرابع عشر الهجريين. المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق, 2019; 31(2): 1747-1782. doi: 10.21608/fraz.2019.39106