البطانة الصالحة للخليفة عبد الملک ابن مروان، قبيصة بن ذؤيب نموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية - قسم التاريخ المدينة المنورة

المستخلص

 اهتم الخليفة عبد الملک -رحمه الله- في عهده (72-86ه) بإدارة شؤون الخلافة الإسلامية، وتابع خطوات راشدة کان بدأها عمر بن الخطاب t في هذا الاتجاه، ثم معاوية بن أبي سفيان t في مطلع عهد دولة الخلافة الأموية، فأعاد تنظيم الجهاز الإداري وتطوير أساليب العمل فيه، وتوزعت المهام الإدارية في عهده على عدد من الدواوين تولت تصريف شؤون الحکم، واستعان برجال أمناء أَکْفَاء قاموا بإدارة تلک الدواوين والإشراف على العمل فيها، منهم الإمام الفقيه قبيصة بن ذؤيب الخزاعي –رحمه الله-، قرين عبد الملک في العمل والعبادة، والمثال الصادق للبطانة الصالحة التي اتخذها الخليفة عبد الملک، والتي ينبغي أن يحرص على اتخاذ مثلها الحکام والولاة.
لقد کان لقبيصة بجانب عبد الملک أثراً إيجابياً في صنع القرار السياسي للخلافة الإسلامية، وتوجيه الحکم والإدارة إلى ما فيه صلاح الأمة، وفي هذا توضيح ما کان عليه عبد الملک من تقدير العلماء ومنهم قبيصة، وبيان نوع من الجانب التطبيقي في التاريخ السياسي الإسلامي فيما يتعلق بالعلاقة بين العلماء والحکام.
لذا رأيت الحاجة إلى الکتابة في هذا الموضوع للإسهام بالکشف عن هذا الجانب المهم من تاريخ البطانة الصالحة في العصر الأموي، وما لها من أثر في التاريخ السياسي للأمة في عهد عبد الملک، خصوصاً أن المتتبع للدراسات التاريخية في العصر الأموي لا يجد الترکيز على بطانة الخلفاء وأثرها في مسيرة الخلافة الأموية، وحرصت أن يکون البحث في هذا المجال، وعنوانه: (البطانة الصالحة للخليفة عبد الملک –قبيصة بن ذؤيب نموذجاً)، وجعلته في مقدمة، وأربعة مباحث، وخاتمة، ثم ثبت المصادر والمراجع وفهرس للموضوعات.

الكلمات الرئيسية