أهمية التأصيل من القرآن الکريم في الدعوة إلى الله تعالى وضرورته

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة

المستخلص

النصوص الشرعيّة هي الأصل في إدراک کيفية عبادة الله ، والدعوة إليه ، کما أنّها تحفظ الداعية من الابتداع والانحراف ، والمقصود في هذه الدراسة بيان الحاجة إلى معرفة أدلة الدعوة ومصادرها ، والتأکيد على مصادر التلقي والتأصيل ، حتى تبقى القاعدة الصلبة والمعروفة لکل داعية ؛ حتى لايحصل الحيد والانحراف ، وخاصة في ظل کثرة مصادر المعرفة ، وأوعية المعلومات ، وقنوات التأثير  ، فالحاجة في ظلّ هذا المتغير ماسة للدعاة إلى الله ، في التأکيد على أسس الدين والدعوة وأصولهما ، والأدلة المعتبرة ، والمصادر الموثوقة .
وعلى رأس هذه الأدلة والأصول والمصادر القرآن الکريم ، کلام الله تعالى ، وصراطه المستقيم ، ودستوره القويم ، ورسالته الخالدة ، من قال به صدق ، ومن حکم به عدل ، ومن عمل به هدي إلى صراط مستقيم ، فالواجب على الدّاعية إلى الله العناية به : قراءة وحفظاً وعلماً وتدبراً ، والوقوف عند أوامره ونواهيه ، والتزام توجيهاته ومنهجه في جميع الشؤون والأحوال ؛ فهو کتاب الدّعوة الأوّل ودستورها الأساسيّ ، وجميع مصادر الدّعوة الأخرى ترجع إليه ، والآيات القرآنية مليئة بالمبادئ والمناهج والتوجيهات والأساليب الدعوية  ، بل في القرآن الکريم من الفقه الدعوي الشيء الکثير الذي لا يکاد يُحصر ، فهو کتاب هداية وإرشاد ، يهدي للتي هي أقوم 

الكلمات الرئيسية