وَقَفَاتٌ على فَضَائِل وَصِفَاتِ دَاوّد عليه السلام کما وردت في القرآن ـ دراسة موضوعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدعوة وأصول الدين - جامعة أم القرى

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى تقديم وحدة موضوعية قرآنية , تتناول (وقَفَاتٌ على فَضائِل وخَصَائِص داوّد عليه السلام کما وردت في القرآن) ـ دراسة موضوعية ـ استخْدمتُ فيها المنهج الاستقرائِي الاستنباطِي ، وقد عمدتُ في هذه الدراسة إلى حصر الآيات القرآنية الخاصة بذکر داود عليه السلام ، ثم تصنيفها حسب موضوع کل آية , وشرحها شرحاً مفصّلاً بما ورد وصحّ عن جمهور المفسرين ، مع العَرْض لاختلاف أقوالهم ، ثم الترجيح بينها ، بتوجِيه کُلَ قول ما أمکنني ذلک .
 ولما کانت هذه الآيات في مضمونِها تتحدث عن موضوعات متفرّقة , لذا عمدت إلى تصنيفِها لعِدة موضوعات , ابتدأتُ فيها بالحديث عن اسم داود عليه السلام ونبوّتِه ، ثم تَعَرّضتُ إلى الحديث عن عُبوديته ، ثم إلى مُلْکِه عليه السلام، ثم إلى مُعْجِزَتَي تَسْخِير الجِبال معه والطّيْر ، ثم انتقلتُ للحديث عن حِکمته عليه السلام ، وخَاصِيته في فَصْلِه للخِطَاب ، ثم ما امتاز به من عَمَل والإتقان فيه ، وانتهيتُ بالحديث عن تَنْصِيبه للخِلافة بحکم الله تعالى .
     وهذا ما اقتضتُه الدراسة أن تکون مشتملة على مقدمة , وتمهيد , وسبعة مَطَالب, و خَاتِمة , ثم ينتهي کلُ مَطْلب بِلَطِيْفِةٍ أسترْشِدُ من خلالها بما شَملته الآية من هِدايات قرآنية تتعلق بموضوعها ومضمونها ، لِتَرْسِم في نهاية کل مَطَاف منهجاً إسلامياً يحقق صلاح الفرد والجماعة ، ثم خَلَصْتُ في نهاية البحث إلى مجموعة من النتائج , والتي أهمها : أن حياة الأنبياء عامة تُعطي لنا صُورة فاضِلة متکاملة عن الإسلام ، ومنهجية لحياة الفرد التي تُبْنَى عليه المجتمعات الفاضلة ، بعيدة الأهواء والشهوات والمشتهيات  وهي ما تمثّلت في صِفات وفَضَائل داود عليه السلام , التي شملت الکثير من جوانب الحياة الدينيةِ والعلميةِ والعمليةِ والاجتماعيةِ والسّياسيةِ على حَدٍّ سَواء .