دفاع عن سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث وعلومه - کلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق - جامعة الأزهر

المستخلص

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى أله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريک له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أدى الأمانه ، وبلغ الرسالة ، ونصح الأمة ، وترکنا على البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالک.
أما بعد
فإن أصدق الحديث کتاب الله ، وخير الهدى هدى سيدنا محمد وشر الأمور محدثاتها ، وکل محدثة بدعة ، وکل بدعة ضلالة ، وکل ضلالة فى النار .
فإن الله تعالى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليبين للناس ما نزل إليهم ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، وأوجب عليهم طاعته ، ومحبته ، وتوقيره ، وقد کان الصحابة رضى الله عنهم لرسول الله محبين طائعين ، وعن السنة مدافعين ولها حامين ، فإذا رأوا أحداً يعارضها ، أو يستهزء بشئ منها – قصداً أو بغير قصد – وبخوه ، وزجروه ، ثم هجروه ، ولا يکلمونه ، ولا يساکنونه .
وبذلک حموا السنه عن کيد الکائدين ، وعدوان المعتدين .
ثم جاء بعدهم التابعون فساروا على طريقهم ودافعوا عن سنة نبيهم ، حتى إذا بَعُد الزمان ، وضعف الإيمان وکثر الخبث ، وقل الورع ، تجرأ کثير من الناس على الکلام بما لا يرضاه الله ورسوله وفى هذا الزمان ، رأينا العجائب ، رأينا أموراً لا يسع أحداً الکسوت عنها ومن ذلک : السخرية والأستهزاء بسنة النبى ومعارضتها بالعقول والآراء ، کالسخرية برواة السنة وحفظتها ، وعلى رأسهم الصحابى الجليل أبى هريرة – رضى الله عنه – لأنه أکثر الصحابة رواية لأحاديث رسول الله فإذا شک المسلمون فى أحاديثه ، کان الشک فى أحاديث غيره أيسر ، وکذلک السخرية والأستهزاء بنقلة السنة ومُدوينيها ، وعلى رأسهم الإمامان البخارى ومسلم ، لأن کتابيهما أصح الکتب بعد کتاب الله عز وجل ، فإذا تزعزعت ثقة المسلمين فيهما کان نزع الثقة من غيرهما أيسر وأهون .
کل ذلک من أجل النيل من الإسلام وتشکيک المسلمين فى دينهم .
لذا قمت بکتابة هذا البحث ؛ دفاعاً عن سنة النبى ﷺ وصحابته الکرام ورواتها الأعلام ، وتحذيراً من معارضة السنة أو الأستهزاء بها ، وجاء بعنوان ( دفاع عن سنة النبى ﷺ ) 

الكلمات الرئيسية