خصائص النظم الإسلامية في النظام السياسي ( الخلافة - الوزارة - الکتابة - الحجابة )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة الطائف

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين .
جاء الإسلام رحمة للعالمين , وجاءت تعاليمه لتضمن سلامة المجتمع من الضعف والانحلال , ولتضمن سعادته في الدنيا والآخرة , ولقد تمسک بها الصحابة - رضي الله عنهم - فخضعت لهم الدنيا , وأسسوا للإسلام دوله واسعة , مزدهرة الحضارة , قوية البناء , والتاريخ يشهد على ذلک .
إن الإسلام هو دين حرکة وتفاعل مع الحياة ، وهو دين تدافع بين الخير والشر (الحق والباطل) ،وهو بهذا المعنى حرکة تغيير إصلاحي شامل ، وکذلک هو صاحب مشروع حضاري بديل (فإزاحة الشر نقيض وضع بديل له من الخير ، وتغيير مشروع الباطل يجب أن يستبدل بمشروع حق) . ومن هنا فإن خصائص النظم الإسلامية هي نظم تغيير تهدف إلى تحقيق المشروع الإسلامي الحضاري. وإن بعد "التغيير" وبعد "طبيعة المشروع الحضاري" ، هذين البعدين هما مصدر خلق الاختلافات والتباينات في ظاهرة الحرکات الإسلامية في العالم العربي. فهناک اختلاف حول سياسات وأساليب التغيير وأدواته ومراحله. وايضاً هناک اختلاف حول اولويات وماهية وبرامج ومراحل تطبيق المشروع الحضاري (وبهذا المعنى فإن تحقيق هذا الهدف الحضاري ليس حکراً على حرکة معينة).
کما وضع الإسلام نظماً عديدة , ظهرت من خلالها شخصية الدولة الإسلامية وکشفت عن حيويتها ومقدرتها على البقاء بتطور أنظمتها خلال تاريخها.
وفي دراستنا هذه نُلقي الضوء على النظام السياسي في الإسلام الذي تميز عن الأنظمة السياسية الأخرى بمميزات فريدة , وسمات مهمة , ترشحه لقيادة البشرية بأسرها مهما اختلفت الأجناس وتنوعت الثقافات .

الكلمات الرئيسية

المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق
المجلد 28، العدد 1
الجزء الأول
2016
الصفحة 911-956

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات