المختلف في نبوتهم في ضوء الکتاب والسنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية الأساسية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، دولـة الـکـويـت

المستخلص

هناک من الأشخاص من اختلف العلماء في نبوتهم، سأذکرهم وأحقق النظر في اختلافهم هذا، فهو لب هذا البحث ومادته، وأرجح ما ظهر لي بالدليل، ولن أناقش هنا من اختلف في نبوتهم إلا من ذُکِر في الکتاب والسنة، أما من اختلف في نبوته ولم يذکر فيهما فلن أذکره هنا، لأن هذا الاختلاف لا يعتد به. وأود أن أشير إلى أن اختلافهم هنا لا يُقطع فيه بأن هذا القول هو الصواب، والآخر هو الخطأ، ولا يُعدُّ قول المخالف ضلالًا وابتداعًا في الدين، بل غاية الأمر أن يُقال: هذا القول راجح، وذاک القول مرجوح، وهذا أصح من ذاک.
          وقد نظم جلال الدين السيوطي في بعض من اختلف في نبوته، فقال:
واختلفت في خـضـر أهل النقـول     
  قــيـل نـــبـــي أو ولـــــي أو رســــــــول
 لـقـمـان ذي الـقـرنـيـن حـواء مـريــم
والوقـف في الجميع رأي المعظم
          ويعتبر هذا البحث بِکْر، لم يتطرق إليه أحد من الباحثين المعاصرين - فيما أعلم - على وجه التفصيل، وهو محاولة تعيين وإثبات من اختلف في نبوته وبيان أقوال علماء الإسلام في ذلک والنظر في أقوالهم وأدلتهم، ثم أذکر الرأي الذي أميل إليه، مبينًا الأدلة التي بنيت عليها هذا الرأي، وهو ما جعلني لا أحيد عن تفسير وتأويل العلماء للآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتعلق بهذا الموضوع، ورأيتُ أن أذکر الأخبار التي ذکرها الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم عن أي واحد منهم، وأن أقصُرَ البحث على ذلک.

الكلمات الرئيسية