العلوي الشنقيطي (صاحب مراقي السعود) ومنهجه في نقد علوم الباطل من خلال کتابه رشد الغافل (السحر وأنواعه وتوابعه )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة طيبة کلية الآداب والعلوم الإنسانية بينبع

المستخلص

فإن أعظم وظائف الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بيان التوحيد وزرع الإيمان الصحيح بالله تبارک وتعالى في قلوب الناس وعقولهم ومحاربة ما يضاد ذلک أو يفسده أو يقلل من عمقه في وجدان الناس..
وورثة الانبياء من العلماء العاملين عبر التاريخ يحافظون على أداء هذه الوظيفة الشريفة الرفيعة.
وأخطر علم يمارس أو يُعَلم أو يُنَفذ إضراراً بالعقيدة والحياة العامة للناس والخاصة بالأسر والأفراد هو علم السحر بأنواعه وتوابعه لما له أثر سيء على نفوس الناس وأرواحهم وأبدانهم علاوة على صحة إيمانهم وسلامة عقائدهم.
وإني لما قرأت مقالا في موقع الکتروني بعنوان: أول بحث حول کتابة الطلسمة في موريتانيا أو سر الحرف لکاتب موريتاني خاص بموقع (المدى)تحدث فيه کاتبه عن وجود هذا العلم الذي يسمونه: سر الحرف أو العلم المکتوم، وتناول نشأته في موريتانيا وأن هناک أسراً صوفية عريقة في هذه العلوم التي يسميها العلوي الشنقيطي بعلوم الشر وتداول أسر عريقة له حتى عرفت بالتباهي به وهي مع ذلک من حملة الزوايا والطلبة المعروفين بالعلم والتدين فلما رأيت ذلک المقال وما فيه من تبني بعض الموصوفين بالعلم والدين له استغربت ذلک جداً، وتذکرت کتاب رشد الغافل للعلامة سيدي عبدالله بن الحاج إبراهيم وأثره في الوقوف في وجه هذه الضلالات والکفريات في منطقتنا في وسط بلاد شنقيط کتکانت والرقيبة وتأسفت أنه لم يوسع التعريف بهذا الکتاب وينشر نشرةً تنفر الناس من ادعاء هذه الفنون المضرة بالعقيدة عند الاعتقاد فيها والمضرة بالنفوس عند تداولها، وبالمجتمع عند تفشيها.
فقررت أن أکتب بحثاً أتناول فيه التعريف بالمؤلف والکتاب ومنهجه في نقد هذه العلوم التي يسميها علوم الباطل وأصول علوم الشر، وأدرس أهم أصول ذلک العلم من خلال دراسة علمية مقارنة بين کلامه هو وتناول العلماء السابقين له.
واخترت له عنوان: (العلوي الشنقيطي ومنهجه في نقد علوم الباطل "السحر وأنواعه وتوابعه")


 

الكلمات الرئيسية