ولم يکتفِ الإسلام بمجرد الدعوة إلى التعاون والتکافل، بل شرع لأجل تحقيقه مجموعة من الأحکام، فجعل الصدقات المفروضة رکناً من أرکان الإسلام، وفرض النفقات ، والکفارات ، والحقوق والإلتزامات التي لو طبقت لتحقق التکافل الحقيقي ، وأصبح کل فرد يعيش في ظل دولة الإسلام في أمن و رفاهية، إضافةً إلى واجبات الدولة المسلمة نحو کل من يعيش في ظلالها، وللإسلام منهجه في تقرير الأشياء على ضوء رؤيته لمسيرة الفرد والمجتمع بما يحقق المصالح الحقيقية لهما ، ويدرأ عنهما المضار والمفاسد. ومن هنا : إذا نظرنا إلى التأمين کفکرة لتحقيق التعاون ، ودفع شرور الحاجة والعجز و المخاطر بين جماعة،فإن هذه الفکرة مقبولة شرعاً. لکننا لو نظرنا إليه من حيث عقوده وصوره العملية الحالية في الفکر الرأسمالي الذي لا يبحث إلاّ عن تحقيق الربح بأية وسيلة ممکنة دون النظر إلى الحلال والحرام ، لوجدنا أن الغاية القصوى منها هي الإسترباح ولو کان مخالفاً لأحکام الشرع .
سلطان المرزوقي, عاشة. (2015). التأمين التکافلي في ضوء أحکام الشريعة الإسلامية. المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق, 27(1), 1635-1674. doi: 10.21608/fraz.2016.6938
MLA
عاشة سلطان المرزوقي. "التأمين التکافلي في ضوء أحکام الشريعة الإسلامية", المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق, 27, 1, 2015, 1635-1674. doi: 10.21608/fraz.2016.6938
HARVARD
سلطان المرزوقي, عاشة. (2015). 'التأمين التکافلي في ضوء أحکام الشريعة الإسلامية', المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق, 27(1), pp. 1635-1674. doi: 10.21608/fraz.2016.6938
VANCOUVER
سلطان المرزوقي, عاشة. التأمين التکافلي في ضوء أحکام الشريعة الإسلامية. المجلة العلمية لکلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق, 2015; 27(1): 1635-1674. doi: 10.21608/fraz.2016.6938