منهج الدعوة في سورة السجدة دراسة دعوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

وإن الممعن في الدعوة الإسلامية المعاصرة يرى انتشاراً يريح الصدر، ويسر الخاطر، ويبهج النفس، ويفرح المؤمن، وينبئ بمستقبل واعد، واستخلاف محقق، بامتداد هذه الصحوة المبارکة، والرجوع إلى الله في کل مکان، وعلى مستوى الفرد والجماعة والأمة بحمد الله، ولکن حينما نتفحص هذا الانتشار الواسع يتضح أن فيه ما يکدره ويشينه في بعض جوانبه بوجود بعض الأخطاء لدى بعض الدعاة والدعوات، مما نتج عنها تفرق وتحزب، وتنافر في الأمة إلا مَنْ رحم الله.
 وفي خضم هذا کله أحب الباحث أن يسهم مع مشائخنا الدعاة الکرام في علاج بعض الخلل الحاصل في بعض مسيرة الدعوة، مستمدًا من کتاب الله U المنهج، والتوجيه، والتربية، واتخاذ المواقف العملية التي من شأنها بث روح التوازن بين فهم النص وتطبيقه على أرض الواقع.
 وکتاب الله منهج حياة للداعية، والمدعو، والدعوة، کما أنه مَعْلمٌ في طريق الدعوة يهتدي به الدعاة، ويستنير به المصلحون على مر السنين.
واستشعاراً من الباحث بأهمية موضوع الدعوة إلى الله، ورغبة في العيش مع آيات التنزيل الذي نزل به أمين السماء جبريلu على أمين الأرض نبي الله محمدrمستلهمًا منه الفائدة العلمية، والمنهج الدعوي، والتوجيه الرباني، والمعالجة الصحيحة للواقع المعاصر، فقد ارتأي الباحث الکتابة في موضوع يتعلق بالدعوة إلى الله، ويرتبط ارتباطاً مباشراً بکتابه الحکيم وبالعلوم التي تتعلق به، وإذا ذکرت العلوم التي تتعلق بکتاب الله تقدمها علم التفسير الذي يبين معاني کلام الله ويفسرها ويوضحها.
 وقد اجتهدت قدر جهدي وطاقتي في الوقوف على منهج الدعوة في سورة السجدةدراسة دعوية مستلهماً
-بعد توفيق الله تعالى- معاني الدعوة المبثوثة في ثنايا هذه السورة المبارکة، وعلى ضوء ما تقدم فقد جاء عنوان هذه الدراسة على النحو التالي: (منهج الدعوة في سورة السجدةدراسة دعوية).

الكلمات الرئيسية