الـــــروحية المعـــــــاصرة نشأتها وعقائدها عرض ونقد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملک عبد العزيز في جدة

المستخلص

  إن الله تبارک وتعالى خلق الإنسان من طين، ثم نفخ فيه من روحه وجعله في قرار مکين، وقد تظاهرت الآيات القرآنية في بيان هذه الحقيقة المزدوجة في بني الإنسان،  فهذا حق يجب الإيمان به، وحقيقة يجب التسليم بها، إلا أن الفطرة الإنسانية قد تنحرف عن هذه الحقيقة، ويأتي الإنسان الجهول بأفکار وتصورات بعيدة عنها، ويقف في اتجاهات مختلفة في کثير من مسائلها، وهذا ما وقع فيه دعاة الروحية المعاصرة، حيث  أخذوا جانباً من الحق ومنه : وجود الروح، وتعلقها بالجسد وانفکاکها عنه حين الموت، وبقائها بعد مفارقتها له، ونحو ذلک مما جاءت به الشرائع السماوية، ولکنهم خلطوا ذلک بکثير من الباطل الذي جعلوا من قصصهم في غرف تحضير الأرواح أقوى أدلتهم على صدق دعوتهم ونشر باطلهم. فرتبوا على ذلک کثير من عقائدهم الکفرية، وبتأمل هذه الأقوال والآراء التي قالوا بها ظهر بطلانها وفسادها، وذلک من خلال النصوص الشرعية، والحجج العقلية، والبراهين العلمية، والحياة الواقعية، ولا ريب أن القصص التي ملأت کتب دعاة الروحية فيها برهان قاطع على أن ما يزعمونه في غرف تحضير الأرواح ليس إلا ضرب من الکهانة واستدعاء الجآن، وظهر بهذا خرصهم، وضلالهم، وبطلان دعوتهم.  

الكلمات الرئيسية