النسخ في القرآن الکريم بين المجيزين والمانعين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بجامعة الکويت (منتدب) المستشار بوزارة الأوقاف بالکويت

المستخلص

إن الله تعالى هو المالک المتصرف في شئون الخلق يحکم بما شاء ويأمر بما شاء لما يکون في ذلک من الحکمة ، أي أنه سبحانه يأمر بالشئ لما يکون فيه من المصلحة للعباد ثم ينهي عنه لما يرى فيه من الخير لهم فهو سبحانه أعلم بمصالح عباده وما فيه النفع لهم من أحکامه التي تعبدهم بها  وشرعها لهم، وقد يختلف ذلک الأمر أو النهي باختلاف الأحوال والأزمنة والأشخاص، لذا ينبغي تسليم الأمر لله تعالى ،وعدم الاعتراض عليه لأنه هو الحکيم العليم .
 فالتعديل الجزئي وفق مقتضيات الأحوال - في فترة الرسالة - هو لصالح البشرية، ولتحقيق خير أکبر تقتضيه أطوار حياتها. والله خالق الناس، ومرسل الرسل، ومنزل الآيات، هو الذي يقدر هذا. فإذا نسخ آية ألقاها في عالم النسيان - سواء کانت آية مقروءة تشتمل حکما من الأحکام، أو آية بمعنى علامة وخارقة تجيء لمناسبة حاضرة وتطوى کالمعجزات المادية التي جاء بها الرسل - فإنه يأتي بخير منها أو مثلها! ولا يعجزه شيء. وهو مالک کل شيء، وصاحب الأمر کله في السماوات وفي الأرض وهو العليم الخبير.
وبعد ذلک التقديم نعرف النسخ في اللغة ثم في إصطلاح العلماء فنقول وبالله التوفيق.
 

الكلمات الرئيسية