تجديد الفکر الديني بين الأصالة والمعاصرة - ضرورة حتمية -

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية جامعة الأزهر

المستخلص

أردت المساهمة قدر الإستطاعة في تجديد الفکر الديني ورفعته من کلِّ ما عَلَقَ به مِن أدران للوصول إلى الخطاب المنشود, فجاهدت نفسي مُحاولاً -قدر توفيق الله لي- إلتقاط فکرة هذا البحث لعلي أکون واحداً من خَدم الإسلام ورجالاته, ولم أکن أول مَن فکَّر في هذا, لکني واحد من الذين أرهقهم ضعف الخطاب الديني المُوجَّه "من حيث الفهم والعرض والتوجيه لا من حيث ذات الخطاب" -إلا ممن رحم ربي- وهم أقلَّة في عصرنا, غير أني في عرض هذه القضيَّة وتحليلها سأتحدَّث بلفظ العموم من باب التغليب.
 وفي الوقت ذاته لست حاملاً لسلاح الهجوم الشرس على العاملين بتوجيه الخطاب الديني, ولکني أسوق بحثي هذا للإنتصار عليه, من خلال توعية بني جِلدَتي من الدعاة والأئمة –العاملين في حقل الدعوة- بثقل الأمانة المنوطين بها, من منطلق قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلۡقِي عَلَيۡکَ قَوۡلٗا ثَقِيلًا), فأردت مُساعدتهم ووقوفهم على بعض النِّقاط التي أراها -من وجهة نظري- تُساعد في حملة التجديد والنهوض, وتقديم فکر ديني يُواکب تحدِّيات العصر وينتصر عليها.
ولن أدَّعي العصمة من الخطأ بل أقول مقالة سيدنا عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-: "فإن يک صواباً فمن الله, وإن يک خطأً فمني ومن الشيطان, والله -عز وجل- ورسوله بريئان, والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل



 

الكلمات الرئيسية