الشکر لله عز وجل في ضوء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، جامعة الأزهر

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد؛
فإن نعم الله سبحانه وتعالى علينا کثيرة، لا نستطيع إحصائها وصدق الله حيث يقول ﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾
فقد خلقنا الله من العدم وهيء لنا أسباب الحياة وسخر لنا الکون وما فيه لخدمتنا ومصلحتنا قال سبحانه ﴿ الله الذي سخّر لکم البحر لتجري الفلک فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلکم تشکرون * وسخّر لکم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إنّ في ذلک لآيات لقوم يتفکرون ﴾  –الجاثية/12،13– ، وأرشدنا الله إلى أمر لو اتبعناه لحفظ علينا هذه النعم وزادنا من فضله وهو الشکر لله سبحانه وتعالى، قال عز وجل  ﴿ وإذ تأذن ربکم لئن شکرتم لأزيدنکم ﴾ – إبراهيم/7 –
والشکر الحقيقي يغفل عنه کثير من الناس، ويظنون انه مجرد کلمة تقال باللسان ( الحمد لله والشکر لله ) وفقط ، ولکن الحقيقة أن الشکر منهج حياة ، قال تعالى لموسى عليه السلام ﴿ فخذ ما آتيتک وکن من الشاکرين ﴾ –الاعراف / 144- ، وقسّم الله الناس إلى شکور و کفور فقال سبحانه ﴿ إنّا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا * إنّا هديناه السبيل إمّا شاکرا وإما کفورا ﴾
- الانسان/2،3-
ومن أجل بيان حقيقة الشکر استخرت الله تعالى في کتابة هذا البحث، مستدلاً على عناصره بآيات من القرآن الکريم وآحاديث من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال السلف الصالح رضي الله عنهم، وقمت بتخريج هذه الأحاديث من مصادر السنة وعلّقت عليها بما يوضح معناها، وعزوت کل قول إلى صاحبه.


 

الكلمات الرئيسية