دِفَاْعُ الله عَنْ نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى مکة المکرمة

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
فقد أيد الله عز وجل نبيه ومصطفاه بآيات بينات، وأظهر على يديه خوارق للعادات وعجائب من المعجزات، تدل على صدقه .
وأعظمها القرآن الکريم؛ لما اشتمل عليه من البيان المعجز، الذي تحدى الجن والإنس أن يأتوا بمثله، مع ما اشتهر عنهم من الفصاحة والبلاغة، وقد بذلوا وسعهم في ذلکوأيده بآيات معجزات وخوارق للعادات، کما في نبع الماء من بين يديه، وتکثير الطعام أو الشراب، وتکليم الحجر والشجر، وحمايته من أعدائه مع کثرتهم وتربصهم به وحنقهم عليه ومخالطته لهم.
يقول الماوردي: ( (فمن معجزاته عصمته من أعدائه، وهم الجم الغفير والعدد الکثير، وهم على أتم حنق عليه وأشد طلب لنفسه، وهو بينهم مسترسل، ولهم مخالط ومکاثر، ترمقه أبصارهم شذراً, وترتعد عنه أيديهم ذعراً، وقد هاجر عنه أصحابه حذراً، حتى استکمل مدته فيهم ثلاث عشرة سنة، ثم خرج عنهم سليماً لم يکلم في نفس ولا جسد، وما کان ذلک إلا بعصمة إلهية وعده الله تعالى بها فحققها، فعصمه منهم)) 
وهذا ما سنتناوله في هذا البحث – إن شاء الله – وهو بعنوان:
دفاع الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم


 

الكلمات الرئيسية