تسهيل صياغة التخريج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الحديث الشريف. الجامعة الإسلامية

المستخلص

وعلم التخريج يتضمن ثلاثة علوم :
الأول : طرق البحث عن الحديث .
وعنيت الکتب المعاصرة المؤلفة في التخريج ـ وهي کثيرة جداً ـ بالتعريف بطرق البحث عن الحديث ، والوقوف عليه في المصادر الحديثية ، بحيث کان الموضوع الأغلب لأکثر تلک الکتب هو:
الأول : طرق البحث عن الحديث والوصول إليه ، مثل تخريج الحديث عن طريق لفظة منه أو طرفه أو موضوعه .
الثاني : التعريف بالکتب والمصادر التي يحتاجها الباحث في تخريج الحديث .
الثاني : دراسة الأسانيد.
وهو علم واسع لتعلقه کثيراً بعلم الجرح والتعديل ، ونقد الحديث وعلله ، وأنواع کثيرة من علم المصطلح ، فبه يعين الرواة المهملون والمبهمون ، وعن طريقه تدرس أحوال الرواة ، وينظر في وجوه الطعن الموجهة إليهم ، من جهالة ، وجرح مطلق ، وجرح نسبي ، وتدليس ، واختلاط، وبدعة ، وخفة ضبط وغير ذلک ، بالإضافة لدراسة اختلافات الرواة ، والترجيح بينها ، ومعرفة الشاذ والمنکر ، وزيادات الثقات المقبولة والمردودة .
 
وأُلف فيه مؤلفات مفردة، وأفراد موضوعاته موجودة في مظانها في کتب المصطلح والجرح والتعديل لکنها تحتاج إلى مزيد بيان في کيفية تطبيق تلک القواعد والضوابط ، والتعبير عنها وتوظيفها بکتابة حديثية محررة .
الثالث : صياغة التخريج .
وهو کيفية تنظيم معلومات التخريج ، وسبکها ، وترتيبها وعرضها للقارئ بعبارات ومنهجية واضحة مفهومة ، منطلقة من أصول الرواية وقواعد النقد ، وصولاً إلى أحکام ونتائج صحيحة .
واجتهدت في هذا الکتابة قاصداً تحرير منهجية مناسبة لعرض التخريج وتنظيمه بعد تحليل معلوماته ومقارنتها ، لإفادة الدارسين لصنعة التخريج ، ولتکون منطلقاً بإذن الله لجهود أخرى تسهم في ضبط الصياغة الحديثية ، وتسهيلها وتجويدها .


 

الكلمات الرئيسية