مفهوم السحر وحکمه بين المتکلمين والفقهاء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات جامعة الأزهر

المستخلص

في الواقع أن للسحر حقيقة، وواقع معروف، منذ البدايات الأولى للإنسان على الأرض.
فالجدير بالذکر أن القرآن الکريم في کثير من الآيات الکريمة، ذکر أن السحر من أسس شبهات المنکرين، والمعاندين للرسالات السماوية؛ ولذلک لم يستطع الذين أرخوا له وضع حدود زمنية على وجه التحديد، فقد رأوا أنه بعيد الغور في تاريخ البشرية، يرجع إلى ما قبل التاريخ،
 
ولذلک منذ وجود الإنسان، والرسالات السماوية، وتاريخ السحر الأسود، الذي هو في حقيقته حرب الشيطان وجنوده على بني أدم ؛ ليضل الإنس والجن معًا، فيوقعهما بسببه في أعظم ظلم، جريمة الکفر  والشرک بالله تعالى، وذلک بخدع سحرية خفية، عجيبة، في کثير من الأحيان، يختلط فيها الحقيقة بالخرافة أو الحق بالباطل، والظلمة والنور. ولهذا کما سيأتي إن السحر کعمل: لا يدل إلاَّ على الکذب والضلال والفسق والخروج عن طريق الفطرة في خلق الله تعالى، کما يبين عناد واستکبار المنکرين، والکافرين بوجود الله تعالى وبرسالاته، فهم على الرغم من اتباعهم طريق الشيطان في شرکه لله تعالى، إلاَّ أنهم يعلمون علم اليقين أنه الکذب والضلال، بدليل ما رموا به الرسل من السحر والکهانة، والجنون.

الكلمات الرئيسية