الجوهر النفيس في بيان علل الحديث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر

المستخلص

وکأن تلقيب المحدث بأمير المؤمنين مأخوذ من هذا الحديث، وقد لقب به جماعة منهم سفيان وابن راهويه والبخاري وغيرهم

ليس لأهل الحديث منقبة أشرف من ذلک لأنه لا إمام لهم غيره -صلى الله عليه وسلم. کذا في التدريبوعن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "يحمل هذا العلم من کل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".
وشهد التاريخ الصادق أن المسلمين في کل عصر ومصر بذلوا کل مستطاعهم لحفظ السنة من کل دخيل يدخل فيها سهواً أوعمداً، وإن علوم الحديث وقواعده التي قَعَّدوها لمعرفة صحيح حديث رسول الله وضعيفه، تدل على توفيق الله لهم على ما وهبهم من القوة في الإرادة والذکاء والفطنة. ففي کل عَصْرٍ تحمَّل علماء السنة مسؤوليتهم، فحموا السنة، وألَّفوا فيها تآليف، وحرروا المسائل، وترجموا لآلاف الرواة، وحکموا عليهم بعلم وخبرة وسبْر واستقراء، وأعطوا کل ذي حق حقه من الثقة والضعف.
هذا ومن أهم فنون علم الحديث: فن معرفة العلل، فإنه من أدقها وأطلبها للجهد والکدِّ، فإن هذا العلم لا يحصل إلا بجمع الطرق واستيعاب الرواة المهملين والمشتبهين والمؤتلفين والمختلفين وغيرهم ولا يقوم به إلا أفذاذ وأفراد.
وفي الصفحات الآتية نذکر لمحة عن علل الحديث تحت عنوان:
(الجوهر النفيس في بيان علل الحديث )



 

الكلمات الرئيسية