التيار الحداثي نشأته وأهدافه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

في ظل التغيرات التي نلمسها فإن العالم يعج برکام هائل من ضبابية فکرية تطال کل شيء؛ وسط زخم فلسفي يختلط فيه الحق بالباطل، وتيار فکري يحاول أن تتحطم على يديه صخرة الثوابت الدينية، حتى بات المسلم غير قادرٍ على الرؤية السديدة لکثرة الأفکار الوافدة التي أحدثت هذه الضبابية الشديدة.
ومع کثرة الأفکار والدعوات التي اتسمت بمنهجية حديثة، والتي عملت على ليّ النصوص والخروج على ضوابط وأصول فهمها، بغض النظر عن المدلولات اللغوية لهذه النصوص وقيمتها الشرعية، فإنهم ابتکروا فکرة قراءة معاصرة للنص القرآني، لإخراج معانيه من إطارها الشرعي إلى معانٍ مختلفة بفهوم متباينة.
 إن التاريخ الإسلامي يزخر بجهود عظيمة في تفسير النص القرآني، واستخلاص أحکامه ومحاولة تفسيره في إطار منضبط يخالف القراءة المعاصرة لأصحاب التيار الحداثي والتي تعالت دعواتهم إلى ضرورةإعادة قراءة النص القرآني قراءة معاصرة، تحت ستار الرغبة في الإصلاح والتجديد، والهدف الحقيقي من ذلک هو هــدم الدين وتفکيکه.
    وقد برزت محاولاتهم لتزوير المفاهيم وجعل الدخيل أصيلاً والأصيل دخيلاً، حيث استوردوا مناهج غربية، ووظفوا أدوات أنتجت رؤية مغايرة، وأحدثت بُعداً بين