أدلة المعتزلة العقلية في نفي الشفاعة عن أهل الکبائر - عرضا ًونقداً-

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة أم القرى - کلية الدعوة وأصول الدين قسم العقيدة

المستخلص

إن من أشرف العلوم ما کان متصلاً بالبحث في العقيدة، وشرف العلم من شرف موضوعه.
ولما کان موضوع الشفاعة للرسول صلى الله عليه وسلم متعلقاً بموضوع الإيمان بالله تعالى، وباليوم الآخر من وجه.
ومن وجه آخر متعلقاً بالبحث فيما يجب للنبي صلى الله عليه وسلم من خصائص؛ ومنها الشفاعة – يوم القيامة – ولما کانت الفرق الإسلامية المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة تعددت آراؤها في إثبات هذه الشفاعة، ومن هذه الفرق؛ المعتزلة الذين غلوا في تقديس العقل، وقدموه على نصوص النقل الصحيحة الثابتة، فخالفوا منهج أهل السنة والجماعة المؤيد بالدليل الحق، فکان أن أنکروا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الکبائر يوم القيامة، وردوا النصوص المثبتة لها أو تأولوها.
ولما کان العقل مقدماً على النص عندهم فقد کانت لهم حجج عقلية، حاولوا من خلالها الرد على مثبتي هذا النوع من الشفاعة، وتأييد ما ذهبوا إليه من باطل؛ ولأن هذه الأدلة لم تفرد ببحث مستقل؛ فقد آثرت أن أفرد هذه المسألة ببحث خاص لبيان هذه الأدلة بالرد عليها وتفنيد حججهم العقلية، حتى لا يلتبس الأمر على البعض ممن ترد عليه هذه الشبه وأمثالها في هذه المسألة

الكلمات الرئيسية