رد الشبه العقلية عن بعض الأحاديث النبوية "دراسة نقدية لثلاثة نماذج حديثية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود

المستخلص

إنه لمن رحمة الله سبحانه أن ييسر سبحانه في کل زمان من العلماء من يقوم بذلک ويجدد للناس أمر دينهم وتقريبه من أفهامهم. غير أنه مما لا شک فيه انه قد دخل - أثناء هذه المسيرة المبارکة - على صف العلماء من ليس منهم وليس له من العلم ما يؤهله ليکون على طريقتهم ونهجهم إما بسبب قصورٍ في علم الحديث خاصة - وإن کان متخصصا في غيره -، أو بسبب سوء نية أو عداوة خفية للسنة النبوية أرخى عليها خبايا صدره يکيد للدين عامة وللسنة .
وفي هذا الزمان ظهر من هؤلاء من حاول التصدي لمسألة الحکم على الأحاديث دون أن تکون لهم معرفةٌ راسخةٌ في هذا الشأن، فمنهم من اعتمد على ظاهر الأسانيد فقط وأغلبهم اعتمد على المنهج العقلي المخالف لمنهج المحدثين .
 ومن هؤلاء أبو ريه وأحمد أمين ومحمد شحرور ومحمد جواد عفانة وأصحاب مدرسة المنار ما قبل الشيخ محمد رشيد رضا الذي کان أقرب لمدرسة الحديث والشيخ محمد الغزالي وغيرهم
غير أنه من العدل أن نؤکد أن هؤلاء ليسوا سواء فمنهم سيء الطوية يکيد للسنة وأهلها کأبي رية ومحمد شحرور، ومنهم من وقع في هذا الخلل بسبب عدم رسوخ قدمه في هذا العلم الشريف کالشيخ الغزالي - رحمه الله -.
ولقد حاولت في هذا البحث الذي سميته رد الشبه العقلية عن بعض الأحاديث النبوية " دراسة نقدية لأربعة نماذج حديثية " من خلال دراسة أربعة أحاديث تعرضت للکثير من الطعن والتشکيک، وقد جعلت من ضوابط اختيارها أن تکون صحيحة عند أهل الشأن دون خلاف حقيقي کأن تکون في الصحيحين أو أحدهما، وأن تکون من الأحاديث التي کثر انتشارها والحديث عنها في أوساط المتعلمين.

الكلمات الرئيسية