اهتمام السنة النبوية بالرضاعة الطبيعية دراسة حديثيه علميه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر الشريف

المستخلص

إن الرضاعة الطبيعية هي النعمة الکبرى التي أنعم الله بها علينا وعلى الطفل الصغير الذي نزل من رحم أمه لا يملک لنفسه ضراً ولا نفعاً.
ومما لا شک فيه أن الرضاعة الطبيعية هامة ومفيدة للطفل والأم معاً على حد سواء. ولقد أثبت الطب الحديث ذلک ويعتبر هذا من إعجاز التشريع الإسلامي في القرآن والسنة النبوية ومن الأمور الهامة أيضاً أن تجد بعض الدول الحديثة والغنية وضعت تشريعا في قوانينها الحديثة تحث على الرضاعة الطبيعية, فتجد أن هذه القوانين اهتمت بميلاد الطفل ورضاعته رضاعة طبيعية من أمه بل  وأعطت لأمه العاملة إجازة وضع (شهرين مدفوعة الراتب) وفي هذا التشريع اهتمام من المشرع الوضعي أهتم فيه بالمرأة العاملة وطفلها الموضوع حديثاً ثم نجده أعطاها إجازة مدفوعة الأجر أيضاً لمدة أربع أشهر أخرى لمدة ساعتين يوميا مدفوعة الأجر أيضا وخصها بالرضاعة الطبيعية
وفي هذا اهتمام بالغ بالأمومة والطفولة ونجد ذلک موافقا لکتاب الله عز وجل وموافقا لسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وأيضا هذا فيه اهتمام بالأمومة والطفولة معا کما تنادي کثير من المنظمات الحقوقية والعمالية على مستوى دول العالم أجمع.
وبالتالي نجد أن نشأة هذا الطفل في أحضان أمه وفي الرضاعة الطبيعية يؤثر على تغذية هذا الطفل وعلى نفسية هذا الطفل مما يؤثر على نشأة الأطفال وصحتهم التي تنعکس عليهم في النواحي الجسمانية والنفسية والصحية في مرحلة الشباب فتؤثر في نشأة الشباب في المجتمع فينتج عن ذلک جيل قوي في بدنه سليم في صحته مستقر في نفسيته متوازن في  مزاجه وطباعه فيؤثر على صحة المجتمع ککل وينتج جيل من الشباب قادر على الإنتاج الزراعي والصناعي والتجاري وقادر على العلم وقادر على حماية أرضه وترابه ککل مما يجعل هذه الدولة المبارکة في مصاف الدول المتقدمة علميا وعقليا وصحيا ونفسيا واجتماعيا وغير ذلک ونسأل الله أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة والمسلمين أجمعين من کل مکروه وسوء إنه ولي ذلک والقادر عليه.
وبالتالي أخذت موضوع بحثي هذا وهو (اهتمام السنة النبوية بالرضاعة الطبيعية )

الكلمات الرئيسية